سلطات الاحتلال ترعى استفزازات المستوطنين واقتحامهم المستمر للأماكن المقدسة كجزء من مخطط لتهويد القدس [/justify]
دعت منظمة التحرير الفلسطينية جماهير الشعب الفلسطيني في شتى أماكن تواجده إلى تحرك شعبي واسع دفاعاً عن مدينة القدس المحتلة التي باتت تتعرض لأوسع اعتداء من قبل الاحتلال ومستوطنيه، كرسالة فلسطينية شاملة تؤكد الدفاع والتمسك الحازم بالقدس عاصمة للدولة المستقلة استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية.
[justify]
وقالت المنظمة, في بيان, "لقد كشفت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة عن نواياها الحقيقية لمستقبل مدينة القدس، فإلى جانب المصادرة اليومية للأراضي وتوسيع الاستيطان وهدم بيوت الفلسطينيين، واستمرار حفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى، وتغيير المعالم الأثرية والحضارية للأماكن المقدسة، ترعى سلطات الاحتلال استفزازات المستوطنين واقتحامهم المستمر للأماكن المقدسة كجزء من مخطط لتهويد القدس والقضاء على معالمها الفلسطينية وعزلها عن محيطها الفلسطيني تمهيداً لضمها إلى دولة الاحتلال".
يأتي هذا في الوقت الذي طردت فيه الشرطة الإسرائيلية عائلتي الغاوي وحنون من منزليهما في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة وأبلغت العائلتين بوجوب ترك منزليهما في غضون الساعات القادمة.
وأكد أفراد عائلتي الغاوي وحنون ومعهم قيادات مقدسية ومتضامنين فلسطينيين وأجانب رفضهم لقرار الشرطة الإسرائيلية، الذي تزامن مع احتفالات اليهود بعيد الفصح اليهودي، مشددين على عزمهم مقاومة القرار الاسرائيلي بكل السبل الممكنة.
وأشاروا إلى أن رفض المحكمة الإسرائيلية وثائق تركية قديمة تؤكد الملكية الفلسطينية للأرض المقامة عليها المنازل, إنما هو دليل على تواطؤ القضاء الاسرائيلي مع الجماعات الاستيطانية اليهودية وكل من حكومة الاحتلال وبلدية القدس الغربية.
وكان أفراد من شرطة الاحتلال قد أبلغوا أصحاب المنزلين صباح أمس بوجوب إخلائهما في غضون ساعة, بعد رفض المحكمة العليا الإسرائيلية الأسبوع الماضي وثائق بالملكية الفلسطينية للأرض المقام عليها المنزلين, ضمن تجمع من 28 منزلا فلسطينيا تخطط جماعات استيطانية إسرائيلية لإقامة مستوطنة من 250 منزلا على أنقاضها. وتدفق قياديون فلسطينيون من القدس وداخل الخط الأخضر ومتضامنون فلسطينيون وأجانب إلى محيط المنزلين, مؤكدين عزمهم مقاومة القرار الاسرائيلي